غربة الإسلام
عن سهل بن سعد قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم: " بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء ".
قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
قد جعل الله هذه الأمة أمَّة وسطاً بين الأمم وشاهدة عليها وفضلها على جميع الأمم من قبل ومن بعد.
وما ذلك إلا لاصطفاء الله لها .. " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس "وجعل الله رسولها خاتم الرسل وأفضلهم جميعاً عليهم أفضل الصلاة والسلام , وقد بلغ عليه الصلاة السلام الرسالة وأدَّى الأمانة ونصح الأمَّة وجاهد في سبيل ربِّه حتى أتاه الموت.
وقد طبقت الأمَّة الإسلاميَّة ما أوصاها به نبيُّها صلى الله عليه وسلم ردحاً من الزمن فعملت بأمر الله وخضعت لشريعته وقادت الأمم وصار الأمر راجعاً لها ولم تشهد الأمَّة عزَّاً أكثر من ذلك العزِّ في تلك الأيَّام المباركة من القرون الثلاثة الأولى قال عليه الصلاة والسلام " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
ولكنَّها ابتليت في قرونها المتأخرة في أعزِّ وأغلى ما تفاخر به وهو دينها وعقيدتها ومنهج حياتها الذي لا قوام لها ولا قيام إلا به , فأصبح وقد توطأ أعداؤها وبعض المنتسبين إليها على هدم هذا الدِّين والنيل منه بأي طريقة كانت , فأثمرت جهود بعضهم وأصبح بعض المسلمين يضلون عن سبيل الله , حتى أصبح التديُّن والالتزام بسنَّة المصطفي - صلي الله عليه وسلم - أمراً غريباً عند الكثيرين وحينها تنظرإلى حال المسلمين وإلى قوله عليه الصلاة والسلام : " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء "
فنتعلم أنَّ الحال قد وصلت بنا كما وصف الذي لا ينطق عن الهوى , فقد بدأ الإسلام في غربة شديدة وهاهو اليوم وفي أكثر بلدان المسلمين قد أصبح غريباً بين أهله , فمن لوحظ عليه التقى والغيرة على محارم الله فإنَّه يتَّهم بالتشدُّد والتطرُّف كما تصوِّر لنا وسائل الإعلام الغربيَّة والعربيَّة .
وهذا عرف فاسد ومنهج منحرف أدَّى إليه البعد عن فهم شرع الله ودينه الحق واتباع الهوى والشهوات وأصبح كثير من الناس لا يحبون إلا من يداهنهم ويجاملهم , وكثير من الناس لا يأخذ من الدِّين إلا ما تهوى نفسه.
وقد بدأ هذا الانحراف في التصوُّر وفي كثير من مجالات الحياة من زمن بعيد ولكنَّه ما زال يتسع بين آونة وأخرى حتى بلغ في هذا الزمن مبلغاً عظيماً فأصبحت أكثر الدُّول الإسلاميَّة تحكم بغير ما أنزل الله .
وصار القادة من العلمانيين والشيوعيين والقوميين , وبعد عامة الناس عن النُّور المبين في صفاء العقيدة فصارت الأفكار والمعتقدات تؤخذ من فلاسفة اليونان والوثنيين وغيرهم .
كما نراه اليوم من نظريَّات وأفكار مبثوثة في كتب علم النَّفس والتربيَّة والاجتماع ونحوها من أرائهم ونظرياتهم وعقولهم القاصرة عن معرفة الحقِّ ممَّا وقع في الأمَّة من بدع مضلة كالتشيُّع والتصوُّف وغيرها حتى أصبحت الأمَّة مطمعاً لأعدائها ومرتعاً خصباً لشرورهم ومكائدهم , وقد أصبحت بلاد المسلمين محلاً لتجارب أسلحة العدو , وأصبح دم المسلم أرخص دم على وجه الكون .
وقد بيَّن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - سبب هذه الاستكانة والضعف والخور التي هي من مميِّزات أمَّتنا .
عن سهل بن سعد قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم: " بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء ".
قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
فأهل الإسلام في الناس غرباء ، و المؤمنون في أهل الإسلام غرباء ، و أهل العلم فى المؤمنين غرباء ، و أهل السنَّة الذين يدافعون عنها غرباء .
و لكن هؤلاء هم أهل الله حقا ، فلا غربة عليهم و إنَّما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله – تعالى – فيهم : " و إن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله " .
عن سهل بن سعد قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم: " بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء ".
قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
قد جعل الله هذه الأمة أمَّة وسطاً بين الأمم وشاهدة عليها وفضلها على جميع الأمم من قبل ومن بعد.
وما ذلك إلا لاصطفاء الله لها .. " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس "وجعل الله رسولها خاتم الرسل وأفضلهم جميعاً عليهم أفضل الصلاة والسلام , وقد بلغ عليه الصلاة السلام الرسالة وأدَّى الأمانة ونصح الأمَّة وجاهد في سبيل ربِّه حتى أتاه الموت.
وقد طبقت الأمَّة الإسلاميَّة ما أوصاها به نبيُّها صلى الله عليه وسلم ردحاً من الزمن فعملت بأمر الله وخضعت لشريعته وقادت الأمم وصار الأمر راجعاً لها ولم تشهد الأمَّة عزَّاً أكثر من ذلك العزِّ في تلك الأيَّام المباركة من القرون الثلاثة الأولى قال عليه الصلاة والسلام " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
ولكنَّها ابتليت في قرونها المتأخرة في أعزِّ وأغلى ما تفاخر به وهو دينها وعقيدتها ومنهج حياتها الذي لا قوام لها ولا قيام إلا به , فأصبح وقد توطأ أعداؤها وبعض المنتسبين إليها على هدم هذا الدِّين والنيل منه بأي طريقة كانت , فأثمرت جهود بعضهم وأصبح بعض المسلمين يضلون عن سبيل الله , حتى أصبح التديُّن والالتزام بسنَّة المصطفي - صلي الله عليه وسلم - أمراً غريباً عند الكثيرين وحينها تنظرإلى حال المسلمين وإلى قوله عليه الصلاة والسلام : " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء "
فنتعلم أنَّ الحال قد وصلت بنا كما وصف الذي لا ينطق عن الهوى , فقد بدأ الإسلام في غربة شديدة وهاهو اليوم وفي أكثر بلدان المسلمين قد أصبح غريباً بين أهله , فمن لوحظ عليه التقى والغيرة على محارم الله فإنَّه يتَّهم بالتشدُّد والتطرُّف كما تصوِّر لنا وسائل الإعلام الغربيَّة والعربيَّة .
وهذا عرف فاسد ومنهج منحرف أدَّى إليه البعد عن فهم شرع الله ودينه الحق واتباع الهوى والشهوات وأصبح كثير من الناس لا يحبون إلا من يداهنهم ويجاملهم , وكثير من الناس لا يأخذ من الدِّين إلا ما تهوى نفسه.
وقد بدأ هذا الانحراف في التصوُّر وفي كثير من مجالات الحياة من زمن بعيد ولكنَّه ما زال يتسع بين آونة وأخرى حتى بلغ في هذا الزمن مبلغاً عظيماً فأصبحت أكثر الدُّول الإسلاميَّة تحكم بغير ما أنزل الله .
وصار القادة من العلمانيين والشيوعيين والقوميين , وبعد عامة الناس عن النُّور المبين في صفاء العقيدة فصارت الأفكار والمعتقدات تؤخذ من فلاسفة اليونان والوثنيين وغيرهم .
كما نراه اليوم من نظريَّات وأفكار مبثوثة في كتب علم النَّفس والتربيَّة والاجتماع ونحوها من أرائهم ونظرياتهم وعقولهم القاصرة عن معرفة الحقِّ ممَّا وقع في الأمَّة من بدع مضلة كالتشيُّع والتصوُّف وغيرها حتى أصبحت الأمَّة مطمعاً لأعدائها ومرتعاً خصباً لشرورهم ومكائدهم , وقد أصبحت بلاد المسلمين محلاً لتجارب أسلحة العدو , وأصبح دم المسلم أرخص دم على وجه الكون .
وقد بيَّن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - سبب هذه الاستكانة والضعف والخور التي هي من مميِّزات أمَّتنا .
عن سهل بن سعد قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم: " بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء ".
قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
فأهل الإسلام في الناس غرباء ، و المؤمنون في أهل الإسلام غرباء ، و أهل العلم فى المؤمنين غرباء ، و أهل السنَّة الذين يدافعون عنها غرباء .
و لكن هؤلاء هم أهل الله حقا ، فلا غربة عليهم و إنَّما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله – تعالى – فيهم : " و إن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله " .
الإثنين 25 يونيو 2012, 8:35 pm من طرف الفارس
» رقص الذئاب
الإثنين 25 يونيو 2012, 8:00 pm من طرف الفارس
» رقص الذئاب
الخميس 07 يونيو 2012, 6:24 pm من طرف الفارس
» عن جريدة القلم الحر / صهاينة وطقوس ماجنة فى بيت لحم
الجمعة 27 أبريل 2012, 5:31 pm من طرف الفارس
» نص معاهدة سايكس بيكو التى يقاتل الزعماء العرب والجامعة العربية من اجل الحفاظ عليها
الأحد 01 أبريل 2012, 3:24 pm من طرف الفارس
» العودة الى مربع صفر وقهر الثورة ... مستحيل
السبت 03 مارس 2012, 4:48 pm من طرف الفارس
» عقبات الثورة المصرية والخروج الآمن من الأزمة
الجمعة 24 فبراير 2012, 7:22 pm من طرف الفارس
» ضرب الثورة العربية
الجمعة 24 فبراير 2012, 7:20 pm من طرف الفارس
» الجامعة العربية وحراسة سايكس - بيكو
الجمعة 24 فبراير 2012, 7:17 pm من طرف الفارس